"حوار مع الكاتبه جودي حسام"
حوار: دنيا صابر
"ولنا أحلامٌ حفرت لها في قلوبنا قصوراً، تبني حصونها كل يوم حجراً فوق حجر من خلاصة الأمل مستندة على دعائم
﴿فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ}
بدأت فكرة الكتابة تغزو قلب الكاتبه "جودي حسام" منذ أن قرأت أول رواية وهي كانت المدخل لتدخل بها عالم الكتابه في عامها الخامس عشر، طلت تكبر ويكبر في قلبها حبها وشغفها للقلم والكتابه حتى قررت أن تمسك بالقلم وتبدأ بالكتابه أو رواية لها كانت بعمر يناهز السابع عشر وبعد مرور أربع أعوام أستطاعت أن تحقق حلمها وحلم كل كاتب وهو أظهار كتاباتها للنور فقد أعلنت دار قصص للنشر والتوزيع يوم 20 سبتمبر لنشر عملها وعرضه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2025
صرحت أن الكتابة باتت عالمها الخاص الذي تقطن به، بعيدًا عن كونها شغفها وهوايتها المقربه لقلبها فأنها إيمان بأنه لا
خير في قلم إن لم يكن هادف وملتزم بالأحكام والأداب مما دفعها أن تبعد قلمها عن كتابة شيء ليس هادف أو على الأقل ليس مخل لما تتبناه فحرصت دائماً وهي تكتب أن توصل رساله هادفه.
بالوقت الذي كان هناك الكثير ممن وثق بقلمها ونجاحه حتى قبل أن يقرأ لها شيئاً كان هناك أيضاً ممن حاولوا إنتقادها وإحباطها بقولهم كفي عن هذه الأحلام الوردية حتى قبل أن يكتب لكن إنتقاداتهم التي كانت غايتها فقط الإحباط والهدم والسخرية لم تؤثر علي الكاتبه الشابه "جودي حسام" بل على العكس اصبح هناك شيء من التحدي والرد عليهم وعلى امثالهم الذي يعرفون إلا كيف يهدمون ويحبطون.
تهوى الكاتبة"جودي حسام" الأشغال اليدوية بكافة مجالاتها وأشكالها وعلى قائمتها الخياطة وتفصيل الأثواب الشرعية الفضفاضة الجميلة ومن امنياتها أن يكون لها عمله الخاص بالخياطة في المستقبل القريب إن شاء الله.
وعندما سُالت عن النقد البناء أو الهادم واللازع أجابت:
_كلاهما يعودان على الكاتب بالنفع، إن كان النقد بناء هدفه الإصلاح والنصح والتطوير فقطعاً سيعود على الكاتب بالنفع ولا يستغنى عن عزيمة الكاتب وإصراره على متابعة رحلته حتى لو تعرض لرفض أو رفضين و فشل أو فشلين
تلقت الدعم والتشجيعمن الكثير وكل هذا بفضل وسلطت الصوء أكثر على صديقاتها ورفيقاتها فهن كانوا اكثر من دعمها وتشكرهم جميعاً مع خالص الحب والإمتنان لهن.
تحدثت عن أكثر ما تتمناه هو أن يكتب الله لأعمالها الأخرى أن تبصر النور ويكون لها مكان على رفوف المكتبات والمعارض وأن تقترب من حفظ القرآن الكريم ونيل أعلى درجات الرفعة والشرف بجمع الثلاثون نوراً وأن تُنهي دراسة هذا العام بنجاح وتفوق.
كما قالت أن عملها الجديد كان العمل كان الأخير لها من ناحية الكتابة لكن لازال بجبعتها روايات أخرى لها سنوات تنتظر فرصتها وهذه الرواية لم يمضي على إنهاء كتابتها سوى شهرين لكن إخترتها لتكون فاتحتها لأنها خير ما كتبت وقضيتها التي تتحدث عنها هي من أشرف وأطهر القضايا إختارت قضية فلسطين لتكن فاتحة أعمالها وأول ما يُقرأ لها لأنها لم تجد خير في قلمها إن لم يكتب عنها
أسم العمل الذي سيشارك بمعرض ٢٠٢٥ تحت عنوان "عروسٌ للجنة زُفت بالأرض" كما أنها اعترفت أن هذة الرواية هي اقرب أعمالها.
كتبتها بحب وإخلاص وألم وحزن على شعبنا الفلسطيني
حاولت بكل طاقتها إيصال الألم والوجع الفلسطيني
تحدثت فيها عن رحلة مقاوم فلسطيني منذ الصغر وحتى ما بعد الإستشهاد وكل مراحل حياته التي مر بها سعيت جاهدة أن لا تنسى شأن يخص فلسطين وإنها لأعلم مهما حاولت ومهما جاهدت لتعطي القضيه حقها بالسرد والوصف فأنها لن أفلح، فأرضٌ مباركةٌ كفلسطين وشعبٌ مباركٌ كشعبها يصعب على قلم أن يعطيها حقها بالإخبار عنها .
اقتباسات من العمل:
_أتعلمين أفكر متى أسلمك هذه الاوراق …..
لن أعطيكِ إياها قبل أن يرحل الغيث ليحل محله نسخته الورقية
حين تصلك أوراقي هذه أعلمي أن حبيبك زُف لحبيبته الأولى عريساً
ولا تبكِ علي ،
فوالله ما ولدتُ إلا ليومٍ كهذا …
....
كان من وصايا أبي لي قبل استشهادك أنتِ .....
أوصاني بكِ يا شفق.....
أوصاني أن أعشقك عشقاً يحفر بالصميم لكِ عرشاً
أوصاني أن أعشقك حتى يكن حبك سلاحاً أطرد به الإحتلال .
ما عرفت معنى كلمة أبي أن الحب سلاح تقاتل به حتى إلتقيتكِ ......
.....
_بلغت روحنا التراقي والعالم كله في صمتٍ مُخزي
مؤلم يا شفق ...
مؤلم أن من ينادي بحقوق الحيوان يتغافل عن كل الجرائم والإبادة بحق الفلسطينين وغزة .
....
_عدتُ إليكِ مشتاقاً متلهفاً لرؤية عيناكِ
عيناكِ التي كلما أبحرتُ بها أجبرتُ قلبي على ترديد دعاء السفر
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا