"حوار خاص مع الكاتبه إيمان النجار"
حوار: دنيا صابر
"أدرك جدا أننا علينا السعي، و على الله النتيجة؛ فليس الاستمتاع في الوصول، و لكنه في الطريق، و تذليل صعابه"
بدأت الكاتبة "إيمان النجار" مشوارها مع الكتابة وهي في العاشرة من عمرها لكنها لم تخطو خطوة النشر الورقي إلا منذُ ثلاثة أعوام مضت، الكتابة بالنسبة لها هواية تحب ممارستها لكنها ترى بما أن الله قد وهبها الهواية فأذن لها هدف ورساله عليها أن توصلها لكل قارئ وقارئه.
شاركت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024 مع دار زاجل مصر للنشر والتوزيع بكتاب تحت عنوان "أقدار مبعثرة"، كما أنها صرحت لنا أنها تشارك المعرض القادم لعام 2025 بأذن الله تعالى بعمل جديد تحت عنوان "تبة مهرة" مع دار "قصص للنشر والتوزيع" فقد أعلنت الدار عن تعاقدها مع الكاتبه ايمان النجار يوم 16 سبتمبر لنشر عملها ومشاركته بمعرض الكتاب وضمه ضمن
خطتها للتوزيع.
تعرضت الكاتبه إيمان للنقد من قبل أحدهم حين قال لها أنها لا تصلح لأي شيء حتى للطبخ ولكن رغم هذا إستطاعت أن تثبت للجميع أنها الأجدر.
متعددة المواهب وتملك الكثير من الهوايات فهي تحب ممارسة الأشغال اليدوية الكروشية، و الاسية، والايتامين، والتطريز، و الرسم، و الكتابة العربية..
تحدثت عن النقد قائله أن النقد له دور هام لبناء شخصية الكاتب فهو له أهمية حتى يتمكن الكاتب من تجنب الأخطاء ولكن يجب على الناقد أن ينتقي كلماته، ومع النقد البناء يجب أن يكون هناك عزيمة.
تلقت الكثير من الدعم من الكثيرون، ولكن أختصت من بينهم حبيبات الروح "إيناس"، "بسمة"، "رحمة"، "مرفت"
عندما سُلت عن اكثر ما تطمح إليه أجابت بالنص:
_أن أحدث فرق..أن أغير تفكير، و طريقة حياة، و لو لشخص واحد.. هذا لي إنجاز كبير..
تحدثت بايجاز عن روايتها أقدار مبعثره قائله:
_هي رواية تتحدث عن الصدام‘ والصراع.. التحدي، والوصول.. القديم الذي لا غني عنه للوصول للحديث.. الخوف من المجهول، ولكن يجب الخوض فيه حتى نكسر الخوف، ونكمل الحياة؛ فهي ستستمر على أيه حال بنا، أو بدوننا..
اقتباسات من العمل:
_صحراء طويلة تسير عليها فتاة حافية تنغرس أرجلها في الرمال تحمل على كتفها طفل صغير وحولها رمال غير مستوية تنظر إلى المجهول وهي تحمل في يدها رأس بشرية مقطوعة.
....
_نحن لا نعلم كم ستطول الأزمة تلك.. ندعو الله ألا تطول، أو نضطر إلى استخدام الأسلحة..
سوف تذهب إلى بعض الأصدقاء.. سوف يوفرون الأسلحة.. كما سيقومون أيضا بتوفير عربات مخصصة للحركة داخل التبة؛ فكما أخبرتنا مهرة حسب دراستها للتبة إن بها طرق حربية لنقل المؤن والسلاح ، لذلك سوف نحتاج تلك العربات لتسهيل الحركة بالداخل؛ فكما أخبرتكما من قبل.. لا نعلم كم ستطول الأزمة.
....
_وصلت مهرة في تلك اللحظة؛ فكان ما رأى الشيخ أسواء كثيرا من كل تخيلاته، و رغم أن مهرة قامت في الطريق بطمأنته مرارا إلا أنه لم يصدق بعد ما تراه عيناه..
كان يرى ابنته تحمل أربعة رؤوس بشرية، و هي تحتضن فتاة أكبر منها بقليل، و تغرق ملابسهما الدماء..
مع الانهيار الكامل للفتاة التي لم يعلم أحد هويتها بعد..
قامت مهرة مع والدتها بإسعاف الفتاة، و التي كانت تصرخ برعب طوال الوقت..
مع إعطائها الكثير من المهدئات التي لم تنجح في تهدئتها..
مع الصرخات المتواصلة لم يتمكن أحد من معرفة شيء عنها، أو من أي قبيلة تكون؛ فهي ليست من قبيلة سلام..
....
_
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا