حوار : فاطمة عاطف
تميزت بقصصها التي تحمل الإيجابية والمرح خلالها، واتخذت ممن يحيطون بها بدايات لهذه القصص وتركت العنان لخيالها بإكمال هذه القصص فأبدعت في النهاية.
الكاتبة "ولاء عمر علي"، ولدت في محافظة أسيوط، تدرس في كلية التربية جامعة أسيوط، حصلت على درع تكريم بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الإلقاء الشعري، كما حصلت على عدت شهادات تقدير إلكترونية في مسابقات خاصة بالكتابة.
وهذا ما دار في الحوار...
_ذكرتِ سابقًا أنك ربما تنسجي من أحزانك أفكارًا لقصص جديدة. ما هي القصة التي استخدمتي هذه الخدعة بها وكلما تقرأيها تتذكري آلامك؟
=كانت حكاية تتحدث عن فتاة جميع من حولها على يقين أنها شخص ضعيف، وكانت دائمًا تتخيل أنها تقوم بمواجهتهم، وتجري معهم حوار وتعاتبهم على أفعالهم ولكن سرعان ما تعود من هذه الخيالات، ولكني أنا عكس هذه الشخصية بعض الشيء؛ فأنا شخص مرح لذلك كل من حولي يظن أني لا أستطيع فعل شيء، كما أني أحب تحولي حزني أو حزن من حولي إلى طاقة إيجابية؛ لأننا نحتاج إلى الإيجابية كثيرًا هذه الفترة.
_ربما نتخذ من بعض المواقف المحيطة أفكارًا لبداية قصة جديدة هل تستخدمي هذه الطريقة أم تكون جميع القصص من وحي خيالك؟
=أفضل الدمج بين وحي خيالي والواقع؛ فمعظم بدايات قصصي تكون حقيقية ماعدا النهاية فهي تكون من خيالي، والسبب في ذلك أني لا أستطيع وضع نهاية لقصة مستمرة في الواقع لذلك أضع النهاية التي أتمنى أن تحدث.
_من بين النصوص، الشعر والمقالات لماذا أخترتِ أن يكون كل إبداعك في القصة القصيرة؟
=أشعر أني أستطيع إيصال شعوري للقارئ أكثر من خلالها؛ لأني أكتب جميع حروفها بمشاعري؛ فأشعر حينها أني كالساعي الذي قام بكتابة الرسالة وتوصيلها أيضًا فيخشي أن تكون سيئة؛ لذلك أُبذل قصاري جهدي من أجل إيصال الفكرة بكل تفاصيلها، وفي البداية كنت أكتب الحوار فقط، ولكن الأن ضروري أن أضع ذاتي مكان الشخصية التي أتحدث بالنيابة عنها كي أصف شعورها جيدًا.
_معظم قصصك كُتبت بالعامية، هل تفكرين في تجربة الكتابة بالفصحى أم تفضلي العامية أكثر؟
=لدي اقتناع ولا أعرف أنا فقط من يؤمن بذلك أم لا ولكن أشعر لو أن القصة قصيرة أفضل أن تكتب بالعامية؛ لأني بهذه الطريقة أستطيع إيصال الفكرة والشعور إلى القارئ، ولكن الرواية أري أنه يفضل بها أن يكون السرد فصحى والحوار عامي، وهذا الرأي من وجهة نظري لا أكثر.
_كونك شخص يدعم كتابة القصص القصيرة بالعامية، فهناك أشخاص تعترض على كتابة القصص القصيرة بالعامية. هل تدعمي ذلك أم لكِ رأي آخر؟
=أري أنها تعود وتفضيل؛ فأنا شخص اعتاد على الكتابة باللغة العامية، فعندما أقرأ قصة كتبت بالفصحى أشعر أني لا أفهم شعور الشخصية جيدًا وخصوصًا عندما تكون القصة تحتوي على فصحى وعامي، ولكن الأشخاص الذين يعترضون على العامية ربما لأنهم يفضلون الفصحى أكثر وأعتادوا عليها، فيقومون بمهاجمة من لا يُكتب القصص بالفصحى، وأنا واجهت كثيرًا من الإنتقادات من هذا القبيل من قبل.
_كيف تعاملتي مع التعليقات التي جاءت لكِ بسبب كتابتك بالعامية؟
=كان ردي معظم الوقت "شكرًا، ده من زوق حضرتك"، فماذا أقول غير ذلك.
_لو كان لديكِ موهبة أخرى غير الكتابة ماذا تتمنى أن تكون؟
=الرسم؛ لأنه شيء جميل جدًا
_التصوير يكون من إحدى هواياتك. فهل من الممكن أن تستخدمي إحدى الصور التي قمتِ بتصويرها في كتابة نص بفكرة جديدة؟ هلّا شاركتينا شيء من هذه الكتابات.
=نعم، فعلت ذلك مرات عديدة.
" في كل مرة أشاهد فيها الغروب، وأرى كيف تنزوي الشمس بين طيات السماء، أبتسم وأودع اليوم الذي في طريقه أن يمضي، أقف على الحافة لأرىٰ بعدها الشروق، بداية اليوم الجديدة، أو الفرصة التي منحها لي الله سبحانه وتعالى لأنهض من جديد على أمل أن تبتسم لي الحياة، على أمل أن يجبر الله كسري".
_من بين الكثير من القصص القصيرة التي أبدعتِ في كتابتها. هل كان هناك قصة تحمل مغزى في آخرها؟
=معظم القصص تحمل مغزى، ولكن أكثر قصص أشعر أنها تحمل مغزى هي سلسلة شخابيط نفسية؛ لأني أتحدث في هذه السلسلة عن أمراض نفسية كثيرة وأقوم بتوضيحيها وتوضيح طُرق علاجها.
_هل كانت مشاركتك في كتاب "هواجس متناثرة" هي الأولى في النشر؟ وكيف كان شعورك حينها؟
=كان يراودني شعور غريب حينها، كنت حينها في بداية الطريق وأحاول أن ألتحق بأي من المسابقات أو أشارك في عمل ورقي يوثق كتاباتي، والآن أنا سعيدة جدًا بمشاركتي هذه ولو كانت بسيطة.
_هل تُفكري في خطوة النشر الورقي في المستقبل القريب أم أن هذه الخطوة تحتاج إلى كثير من التخطيط؟
=بالفعل هي تحتاج إلى التخطيط، وحينها لابد أن يكون هناك الكثير من الناس ينتظر العمل الخاص بي، ربما ذلك يكون بعد عام.
_حصلتي على درع تكريم في مسابقة الإلقاء الشعري. هل الإلقاء ولّد بداخلك حب الشعر وتفكرين في كتابته أم تكتفي بالإلقاء فقط؟
=أحب إلقاء الشعر كثيرًا؛ وهذا بسبب أن عائلتي مؤمنة جدًا ببراعتي في الإلقاء وأجد دائما تشجيع، وعندما شاركت في أحد المسابقات في فترة سابقة كانت مديرتي هي من تقوم بتدريبي، ولكني أجد صعوبة في كتابة الشعر.
_من بين كثير من القصص التي خطها قلمك. أي هؤلاء القصص أقرب لكِ؟
=أفضل القصص الحديثة التي قمت بكتابتها؛ لأني أرى تطور أسلوبي في الكتابة بهم.
_ما هي أسماء هذه القصص؟
="نور بعد عتمة" واخترت هذا الاسم لأني أشعر أنهم ذات معنى متشابه، وهم 4 قصص.
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا