مقال صحفي عن الكاتبة " دعاء سالم الخطيب " مدونة "خطوة حلم "

أنا أتألم إذن المرض موجود، ليس بادعاء كاذب أو أوهام نفسية، شعور بالثقل، وهم رابض على الصدر، يضيق على هؤلاء المرضى الأنفاس، كافة التحاليل سليمة، وما في تفسير منطقي تُظهره الفحوص الطبية، مما جعل البعض يظنون بأنه نوع من الأعمال السفلية.

الفايبروميالجيا "الألم العضلي الليفي" مرض غامض، لا يعرفه الكثيرون، ومازال بعض الأطباء لا يعرفون بوجوده، مما يصيب كثير من المرضى بالخيبة، ومن أغلب مشكلات المصابين بهذا المرض، أنه لا يجد طبيبًا متخصصًا في علاج المرض، فأغلب الأطباء لم يسمعوا بالداء الجديد، ومن سمعوا به، لم تمر بهم حالات ليعالجوها، ومن مرت بهم، لم يجدوا لها علاجًا، وهذا سيفاقم أزمة المريض.

رحلة لا تنتهي بداية من زيارة طبيب الأسرة إلى أطباء الأعصاب، ثم أطباء الروماتيزم إلى أطباء العضلات، فأطباء العظام ثم أطباء أمراض الدم، لينتهي غالبًا بالأدوية المسكنة للألم، التي كان قد بدأ في أخذها لوحده دون وصفة طبيب.

ووفقًا لمعايير الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (ACR)، يشخص المريض بالفايبروميالجيا، إذا كان الشخص لديه تاريخ من الألم على نطاق واسع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وألم فيما لا يقل عن 11 أو أكثر من 18 موقع ذات النقاط اللينة.

هناك بعض الأمراض الشائعة فد تشابه الفايبروميالجيا كاضطرابات الغدة الدرقية، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتيدي والالتهابات، ويتم استبعاد هذه الحالات عن طريق الفحص المخبري، ونلجأ لطبيب الروماتيزم الذي يعرف كيفية تشخيص وعلاج هذه الحالة.