حوار -شهد طارق
لم يكن الجنون القانون السائد على الارض بل كان القانون الخاص به، في افكاره وأراه وما يقدمه، له المعتقد الخاص في اثارة الجدل ولكن المشروعة، عشقه للسينما والموسيقى والكتابة الروائية يصنع مزيج خاص يترك اثرًا في العقل لا يُمحى .
الكاتب الشاب " سيف السرساوي " صاحب العشرون عامُا، مؤلف العديد من القصص القصيرة والقصص الاذاعية، والذي بدأ رحلته منذ اكثر من ثلاث سنوات لتكون أول خطوة له في هذه الرحلة المجموعة القصصية المشتركة " هرتلات مع الذات " والتي صُدر منها جزئين على مدار سنين ليكون العمل متواجد بأكثر من معرض محلي ودولي ويحظى بنجاح غير متوقع .
صرح بالعديد كونه ككاتب وقارئ من الدرجة الأولى واليكم ما ذُكر في الحوار :
- القارىء في الوقت الحالي أصبح من الصعب أن ينبهر بما يقرأه لأي كاتب، اصبح عامل الابنهار معدوم على الأقرب، رغم انبهار القراء في الماضي بأبسط الاشياء هل هذا بسبب تغيرات الحياة من الماضي للحاضر؟ اصبحت الاحداث التي كان يتحدث عنها الجميع على انها خيال، اصبحت الحقيقة أبشع أم هناك اسباب أخرى ؟!
- القارىء اصبح صعب جدا ينبهر بأي شىء يجي أدام عينه دلوقتي دة بسبب التطور الغير الطبيعي بالمرة اللي بنمر بيه، احنا بننبهر بحاجة جديدة كل يوم بيتم اختراع شىء جديد، الأول كان الانبهار سهل بسبب إن القارىء جوه عالم خاص بيه هو وخاص بمنطقته خاص بمحافظته وغير قادر إنه يخرج برة دة؛ بيشوف نفس الشىء كل يوم بياكل نفس الاكلة كل يوم، وقتها لما نجيب قاريء بيشوف نفس الاحداث يوميًا بنفس النمطية بدون اي تغيير مهما كانت حدة النمطية ديه ايه، ونيجي نجيب له فكرة مختلفة أو out of the box ويشوفها هينبهر انبهار مش طبيعي لأنه مش واخد عليها لكن دلوقتي من أول ما زرار الكاميرا أُخترع أو أول كاميرا تم تشغيلها الموضوع كله بقا فيه تغيير غريب بقينا بنشوف كل حاجة على مستوى العالم، من بداية الألفية الجديدة تحديدًا فكرة الانبهار لدى القارىء العربي بشكل عام اختلفت جدا لأن اللي حدث في الوطن العربي من سنة 2000 حتى وقتنا هذا كان شىء صعب جدا من اول ما أعُدم صدام حسين ادام العالم كله .. بعد ما بقينا بنشوف القنبلة وهي بتنفجر .. شوفنا انفجار مرفأ بيروت لحظة بلحظة بنشوف عمليات الانفجار .. القتل كل حاجة بتحصل ادامنا من أحداث وعنف .. بنشوف اختراعات جديدة بتبهرنا كل يوم بنشوف روايات جديدة بأفكار مختلفة كل يوم .. أصبح وضع الانبهار عندنا صعب جدا ، لكن لو هنقول ايه السبب الأكبر اكيد بسبب إن الزمن بقا مختلف وتأكيدً للسبب دة هو وجود الانترنت وإن العالم حاليا أصبح مكان مرعب بنشوف فيه كل حاجة سيئة .. الجحيم فعلا كل يوم بقا صعب إننا ننبهر أو نتأثر بالشيء اللي كُنا بنتأثر بيه زمان، نمط الكتابة لازم يكون موازي لنمط الجنون اللي في العالم، لازم يا يكون زيه يا يكون أعلى منه عشان نوصل لمرحلة الابنهار .
- على اي بناء تختار قراءة تلك الرواية أو ذلك الكاتب ؟! ام هو تعود منذ الصغر لا يتغير ؟!
- بالنسبالي القراءة ملهاش مسطرة أو ملهاش معيار مفيش بناء نحطه عشان نقول نقرأ الرواية ديه أو العمل دة، لا يوجد معيار .. انا مثلا بنزل على حسب انا عايز اقرأ في النوع دة دلوقتي عايز اقرأ في النمط دة، حالتي النفسية عايز اقرأ في السياسية في التاريخ .. رومانسي .. رعب مش عايز اقرأ روايات اصلا !
عايز اجيب كتاب للكتاب الفُلاني وهكذا؛ فالقراءة بالنسبالي ليس لها معيار بالمرة، أما بالنسبة لسؤال في كُتاب بيتغيروا من الصغر ولا لا اه طبعا في كُتاب مش بيتغيروا عندي من اول ما قرأت مقدرتش اتخلى عن قلمهم اولهم " احمد مراد " ، " د/ أحمد خالد توفيق " - رحمه الله - ، نجيب محفوظ، كل فترة كدة من الكُتاب الراحلين لازم اجيب كتبهم من على الرف واقعد اقرأ ليهم تاني، أستعيد نفس الذكريات اللي عيشتها في اول مرة قرأت ليهم؛ كل مرة بقرأ ليهم من جديد بكتسب حاجات جديدة تماما وافهم حاجات جديدة، كنمط كُتاب اه في كُتاب بالنسبالي مش بغيرهم، اخيرا القراءة بالنسبالي غير خاضعة لأي بناء .
- على وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بيك دائما تختار الأعمال الجدلية لقرأتها، هل تنجذب ايضًا إلى الاعمال ذات الضجة الايجابية ؟!
- دايما مُصاب بحالة شك، بالنسبالي القارىء الدؤوب هو اللي مُصاب بحالة شك إن القارىء تخلى عم حالة الشك اللي جواه وشايف أنه خلاص مش شاكك في حاجة وخلاص انا فاهم كل حاجة وواضحة ادامي هنا بيكون قاريء فقد الشغف في القراءة فقد الشغف في الحياة بأكملها، الحياة كلها مبنية على شغف وشك احنا عشان نتطور لازم نكون في حالة شك مستمرة؛ انا ك سيف بحب دايمًا اتجه للأعمال اللي بتعيد ترتيب اي حاجة انا رتبتها في دماغي .. حالة الهدوء اللي بتبقى في دماغي ديه إن انا فاهم ديه وخلاص مقتنع ب ديه والنظرية الفلسفية ديه انا مقتنع بيها وإلخ .. بتصيبني انا بملل وتوتر ف احب العمل اللي هقرأه يهد ليا كل دة وأرجع ابتدي من اول وجديد، دة في حد ذاته بيصبني بمتعة غير طبيعية اني بعد ما رتبت كل حاجة في دماغي هديت كل دة وفي نفس الوقت بيصبني بحالة من حالات التفكير الدائم، انا قرأت العمل الفلاني دة عمل مثير للجدل تمام وقرأته هد أنماط معينة في دماغي تخليني ارجع افكر من اول وجديد وبشكل مختلف تماما، حاجات اكتشف اني كنت غلطان فيها أو اكتشف اني كنت صح فيها حاجات يبقى العالم كله شايفها غلط، أو الكاتب نفسه ممكن تبقى وجهة نظره غلط كل دة فتح ليا اني اقرأ في نمطية تانية أو زي ما الناس بتقول الأعمال المثيرة للجدل !
بالنسبة للاعمال اللي بتكون ليها ضجة إيجابية اكيد بنجذب ليها لأن في ناس قراء أراها موثوق فيها مهما كانت قيمة العمل أو الكاتب ف بدخل اقرأ عادي ولكن هفضل هنجذب للأعمال اللي ليها ضجة سلبية لأن ديه الأعمال اللي بتكسر الملل، الأعمال اللي بتعمل ضجة عند نوعية القراء ديه ببقى متأكد إن الكاتب قدر يلمس جزء جواك يكسر النمطية اللي بناها لنفسه مش عايز يشوفه أو يكسره أو يقرب له وخايف منه فالكاتب قدر يحط ايده على جزئية زي ديه ومش بتكلم عن كل الأعمال طبعا ! ممكن نقول 80 % من الأعمال .
- هنالك الكثير يعتقدون أن للكتابة حد وقواعد هل ل " سيف السرساوي " نفس الرأي ؟
- الكتابة لا ليها حدود ولا ليها مسطرة ولا ليها قواعد مفيش مسطرة نقدر نحطها لعمل زي الكتابة .. مينفعش نحط مسطرة لحاجة زي النحت زي ال الرسم مينفعش نحط اي مسطرة لأي فن من الفنون مينفعش كلمة فنان يبقى ليها حدود، كلمة فنان لغويا معناها المجنون؛ فن الرواية هو جنون .. الفن هو عمل إبداعي خالص نتج عن تجارب نفسية واجتماعية مر بيها كاتب ما قدر أنه يخرجها على ورق، التجارب سببت له حالة من الجنون وحالة من الصداع مش قادر يتحملها في دماغه فقرر أنه يصيغها بشكل جديد ف حياة كاملة حياة خاضعة لقوانينه هو لشروطه هو غير خاضعة بقا اذا كانت عامية أو فصحى إذا كان بيتكلم في موضوع شائك أو موضوع غير شائك غير خاضع في 10 صفحات أو في 100 الف صفحة.. الرواية من الفنون اللي غير خاضعة لأي مسطرة، مفيش قواعد ينفع نوقف عندها مفيش موضوع ينفع نوقف عنده لازم اكسر كل المواضيع لازم أثير الشك الدائم في دماغ القارىء، لازم اخلي القارىء يعيد ترتيب حساباته، لازم اخلي القارىء يفكر مرة واتنين وعشرة عشان ميقفلش الرواية ويحطها ادامه في المكتبة ويروح يعمل اي حاجة تانية، مينفعش الكاتب يبقى له حدود فكرية أو حدود تقنية.. الكاتب بيقعد يمسك الورقة والقلم يشيل كل الحواجز اللي موجودة في دماغه واللي بتعيق حياته ويبتدي بحياة حرة بقواعده هو .
- سمع الكثير عن الكثير من الخطط الخاصة بك في الاعمال الروائية في وقت قادم وعلى مدار سنوات، لو تم فرضية أن تلك الأعمال كُتبت، ما اول اعمل ستقدمه للسينما أو المسرح ؟
- انا أفكاري بتتغير من يوم للتاني، يعني مثلا انا بدأت كتابة في 2020 مينفعش اقول إن انا الأفكار اللي كانت عندي في 2020 هي اللي كانت عندي في 2021 أو في 2022 أو اهو حاليا في 2023، انا كائن أفكاري بتتغير يوم بعد يوم أحلامي بتتغير يوم بعد يوم، كل يوم بمر بتجارب جديدة بتفرج وبشوف حاجات جديدة بنام بشكل مختلف بصحى بشكل مختلف نفسيتي بتتغير بشكل مختلف، ف مقدرش أُجزم إن في فكرة محددها في دماغي إن ديه اول فكرة هتتعمل كمسرح أو ك سينما ولكن اكيد أحد الروايات ليا في يوم من أحلامي اني احولها للسينما أو المسرح هي الثلاثية اللي بكتب فيها دلوقتي الرواية الجاية وخلية النحل والمشروع التالت اكيد هتكون ليها واجهة أخرى اذا كانت للمسرح أو السينما مشروع حرائق الأرض دة هيكون اول حاجة هحاول فعلا احولهم .
- هل هناك احتمالية لوجود جزء ثالث من العمل المشترك " هرتلات مع الذات " وإن كانت احتمالية صحيحة، هل لذلك العمل أو لتلك السليلة نهاية أم هي فكرة لا تنتهي ؟
- هرتلات مع الذات من وجهة نظري انا أرض خصبة أنه يبقى عمل له جزء تاني وتالت ورابع وخامس وإلخ .. ولكن في توقيته هرتلات مع الذات اتكتب ما بيني وبين صديقي يوسف طارق بسبب هي مجموعة افكار بتغزو دماغنا في المرحلة العمرية اللي كُنا فيها، صيغنا الأفكار ديه وخرجنا مجموعة الأفكار ديه عن طريق مجموعة قصصية؛ الأفكار ديه بتتغير يوم بعد يوم والاسئلة وكل شىء خاص به، وعشان اقول إن العمل يبقى له جزء تاني أو تالت لازم العمل ينضج زي ما انا بنضج والفكرة كمان تنضج اكتر.
فكرة الجزء التالت حاليا مقدرش اقول هيبقى في جزء تالت أو لا ولكن فعلا فكرة هرتلات من الأراضي الخصبة جدا للأعمال الروائية أو السينمائية بشكل عام أو حتى الأعمال المسرحية، الفكرة ديه مش بتنتهي دلوقتي ولا هتنتهي دلوقتي واكيد هيكون لها تكملة مشتركة كانت أو فردية؛ لأن مشروع هرتلات كان مشروع كبير جدا ومازال امتى هيرجع صعب تحديد دة حاليا.
- هي وقت ما .. كان لك كورسات تعليمية تخص الكتابة الروائية، هل ترى نفسك مُحاضر قوي يُكتب له أن يُكمل في ذلك المجال ؟
- انا بتعامل مع الموضوع دة مش اني كنت بحاضر كورسات وبعلم، لا انا اكتسبت خبرات في وقت معين وتعايشت مع مجموعة تجارب بشكل معين بحب اوصلها لأكبر عدد ممكن، ف انا مكنتش بعتبر اللي كُنت بعمله زمان كورسات انا بنقل خبرة واحاول انقل شغفي بالمجال دة، لأن المجال دة اكتر حاجة بحبها في حياتي دايما بحاول انقل شغفي بيه لأقصى درجة وافهم الناس كم الجنون اللي موجود في المجال دة وكم الروعة اللي فيه، بحاول اخلي الناس تدرك انها مش مجرد قصة عابرة خالص تبتدي ب كان يا ما كان وتنتهي وخلاص، الموضوع مختلف خالص حقيقي هل بقا شايف اني اقدر اكمل في الجزئية ديه ؟
جدا اقدر ومن أحلامي اني اكون مُحاضر كبير في المجال دة وهسعى عليها الفترة الجاية.
- كيف ترى خط سير الكتابة بمصر ؟ هل هناك رضا عنه ام هناك نواقص ؟
- للاسف خط سير الكتابة في مصر ماشي بشكل سئ جدا، الكتابة تحولت في مصر من انها منتج ثقافي وإبداعي والكُتاب في مصر تحولوا من أنهم مفكرين و منورين تحولوا لتجار؛ المجال النشر فقد بريقه ورونقه من عدة سنوات ودة راجع إن الكتابة اصبحت سوق تجاري جدا، أي دار نشر حاليا بقت بتبحث عن هدف الربح الاول والاخير دة شىء مش وحش ولكن تم استخدام النمط دة غلط ازاي ؟
إن انا دلوقتي بقيت بدور على الشخص اللي هيبيع فقط انا مبدورش على محتوى انا بقدمه، انا بدور على شخص كل اللي عليه انه عنده كمّ فولورز كتير مش طبيعين على السوشيال ميديا ياخد المحتوى بتاعه اللي بيقدمه عن طريق - استوري - ولا يصلح الا ل استوري وينزله في كتاب، أو شخص تاني يقرر يكتب روايات رعب ف يجمع مواقف قديمة متهالكة ونمطية جدا واحطها في كتاب هي ديه بقت الركيزة الأساسية اللي مركزين عليها الناشرين دلوقتي.
الكتابة في مصر محتاجة حاجات كتير ناقصها حقيقي حاجات كتير جدا، ناقصها انها ترجع كتابة تاني .. الاحق هو اللي ياخد فرصة والمتميز نقوله انت معانا و الغير متميز نقوله شكرا انا معنديش مشكلة إن أي حد يحاول يكتب ولكن انت قررت انك تكتب وخضت مشروع زي دة ولقيتك انك مش قادر تعطيه حقه تخرج تعرف انه خلاص المجال دة ليس من تخصصك .. الموهبة ديه مش ليك انت والمتميز هو اللي يكمل، المجال بقا ناقصه افكار حتى الكُتاب نفسهم .. المجال ناقصه قراء بجد .. المجال ناقصه ناشرين بجد .. المجال عندنا في مصر هي مش مشكلة قارئ فقط أو مشكلة ناشر فقط هي أزمة ناشر كبرى جدا إن ناشر لا يبحث سوى عن الأموال وكاتب لا يبحث سوى عن الشهرة انه يقول عن نفسه لقب انا " روائي " وينزل في معرض الكتاب وقارئ لغى عقله وقرر يروح لأشخاص هيقدموا له متعة نفس المتعة اللي بيعيشها في استوري 30 ثانية وعايز ياخدها في كتاب 100 صفحة وديه في حد ذاتها كارثة، القارئ حاليا رافض انه يقرأ حاجات تخليه يفكر تخليه يتطور تخليه يجدد تخليه يتحرك من إنسان ل إنسان اخر؛ القراءة هي اللي بتتحكم في طور الإنسان، افكار الإنسان بتتغير يوميا بسبب القراءة .. اقرأ صح هتتغير .. اقرأ صح هتعيش، أزمة القارىء عندنا انه مش عايز يعيش وازمة الكاتب عندنا انه رافض يكمل .
- اكثر كاتب تذكره دائمًا حبًا واقتداء هو الكاتب والسيناريست " احمد مراد "، دائمًا هو المادة الخام للهجوم، هل ترى هو من يجذب الجدل حوله ام الجمهور العامل الأول ؟
- الكاتب احمد مراد من الكُتاب الي قدرت تغير في التركيب النفسي والعقلي ليا بشكل كبير جدا، انا بدأت رحلتي مع الكاتب دة من 2017 فور نزول روايته السادسة " موسم صيد الغزلان " لقيت بوست بيتكلم عن إثارة الجدل للكليب بتاع الرواية ف مسكت الرواية وقرأتها وأدركت إن الكاتب دة عنده شئ مش طبيعي يقوله، الكاتب دة هو التعبير الحرفي لكاتب مجنون!
واه قرأت كل أعماله، أعمال احمد مراد هي بالنسبالي المادة الخام للجنون هي المادة للتحرر العقلي من اي عائق؛ كاتب بيقدر بأسلوب مش طبيعي بموهبة مش طبيعية ورائعة انه بيقدر يوصل افكار عظيمة في الاعمال بتاعته اذا كانت السينمائية أو الروائية .
فكرة انه بيتعمد يثير الجدل ولا الجمهور هو المتربص له !
الاتنين، أحمد مراد كاتب بيتعمد يثير الجدل ؟ دة حقيقي، ولكن في نوعين من إثارة الجدل في إثارة جدل سلبية وفي إثارة إيجابية؛ إثارة الجدل السلبية اللي هي مجموعة افكار جنسية كانت .. إلحادية .. سياسية عشان تعمل ضجة وسط الناس والرواية الناس تشتريها وبعد معرض الكتاب بشهر أو بشهرين الرواية ديه بتتقفل وبتتحط على الرف تاني وشكرا كدة .
وفي نوع إثارة الجدل الايجابي، اللي هو اه انا بثير الجدل هنا اي كانت بقا سياسية .. اجتماعية .. دينية او فلسفية وغيره ولكن إثارة الجدل ديه اللي بتخليك دايما تفكر .. تتحرر .. بتكسر جواك اي نمط نفسي انت عامله أو حاطط نفسك جواه اللي هو حاجة انت رافض تفكر فيها بتلاقي نفسك غصب عنك بتفكر فيها من غير ما تدرك، ف بيجي عند منطقة حساسة جدا لدى القارئ؛ القارئ رافض انه يقرب ليها ف بيجيله حالة ضجر بيكشف حاجات جوه القارىء حاجات بتخليني افكر بشكل كبير جدا واكسر أنماط جوايا بتخليني فعلا أُصيب بضجر وأصيب بحالة من الغضب نوعًا ما هل دة غلط ؟ لا مش غلط
الكاتب المفروض يخلي القارىء يفكر بشكل اكتر بشكل اسرع وبشكل كبير جدا ولكن القارئ مع أحمد مراد تحول من انه بيفكر وقارئ بيشوفه مثير للجدل لقارئ متربص انه اي حاجة بيقولها هي شكلًا وموضوعًا غلط؛ ف خلاص أصبح الكاتب مراد كاتب مثير للجدل لإثارة الجدل فقط ولكن احنا لو اتفرجنا على اللقاءات الخاصة أو أعماله كلها هنعرف انه هدفه عمرها ما كانت إثارة الجدل وخلاص هو الهدف اني افكر !
- كتبت في اوقات كثيرة .. العديد من القصص الإذاعية، هل كانت تجربة ممتعة لها أن تُكمل ؟
- الحكي هو غريزتي المفضلة، دائما وابدا تجربة القصص الاذاعية بالنسبالي من أغلى وامتع الحاجات اللي انا جربتها في حياتي، إن انا اسمع الكلام اللي انا بكتبه الحياة اللي كتبتها انها بتتحول من شئ مكتوب لشئ مسموع في اكتر من شخص بيتم القاؤه عن طريقهم حوار مع دة وحوار مع دة واسمع تعبير خوف .. فرح .. سعادة .. دة مات دة عاش دة كره .. حب، كل دة وانا سمعه بتكون من اكتر التجارب الممتعة في ال 3 سنين اللي فاتوا؛ دايما هتفضل الفترة اللي قعدت فيها بكتب قصص إذاعية من اكتر الفترات اللي بحبها حب غير طبيعي، حسيت فعلا فيها اني كاتب بجد بالمعنى الحقيقي حتى لو القصص اللي كنت بنزلها مكانتش افضل حاجة بس في النفس الوقت سببت ليا حالة متعة غير طبيعية، هل هكمل فيها ولا لا ؟ اكيد هكمل فيها ولكن مش حاليا لأني لسه بنهي الرواية الجاية للمعرض اول ما اخلصها اكيد هحاول ارجع وهيكون لها شكل تاني وجديد خالص في أنماط القصص .
بتحضر حاليا لعمل في معرض القاهرة القادم لعام 2024 ونشرت اقتباسات ممكن تبقى مثيرة للجدل إلى حد ما هل دة مقصود أم مجرد خطوات لها ابعاد كثيرة ؟
- هي اكيد الرواية إن انتشرت هتكون من الروايات المثيرة للجدل نوعًا ما بسبب فكرة العمل ذات نفسه والشئ اللي بيدور جواه العمل .. البطل .. الاحداث إلى آخره.. هي الرواية ديه هتكون الجزء الاول من ثلاثية " حرائق الأرض " اللي زي ما ذكرت عايز اعملها واهو شغال عليها، فكرة إن انا بنشر اقتباسات مثيرة للجدل هل دة ما مقصود ولا له أبعاد كتير !
له أبعاد كتيرة جدا جدا مش هقدر أفصح عنها حاليا غير لما الرواية تنزل؛ لكن اللي اقدر اقوله إن الرواية ديه اي حد هيقرأها هتغير جواه حاجات كتير جدا و هتأثر فيه بشكل كبير جدا .
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا