قصة أصحاب الأخدود الجزء الآخير
كتب : محمد البسيوني
قام الملك بصلب الغلام علي جزع نخلة وجمع عدد كبير جداً من الناس وأخذ سهم من أسهم الغلام ورماه بها دون أن يسمي الله فلم يصبه وكررها ثانية دون أن يسمي الله فلم يصبه فقال باسم الله رب الغلام ثم رمي السهم فأصاب الغلام ومات.
حينها نطق جميع الناس الذين حضروا الموقف جميعا"آمنا بالله رب الغلام"
فغضب الملك غضبا شديدا وأمر باعتقالهم وأمر جنوده بحفر أخدود(حفر عميقة) ومن ثم إشعال النار فيها وأخذ الجنود يلقون كل من آمن بالله في هذه النار وكان كل فرد قبل إلقائه في النار كانوا يخيروه بين ترك دينه أو الحرق بالنار فكان الجميع يفضل أن يموت حرقا بالنار خيرا من أن يعيش كافرا وظلوا يفعلون هذا حتي أتي الدور علي امرأة و أبنائها الثلاثة فأخذوا الابن الأكبر وخيروها بين ترك دينها أو حرق ابنها فلم ترجع عن دينها ثم أخذوا الابن الثاني وخيروها فثبتت المرأة علي دينها ثم أخذوا الابن الثالث وكان طفلا رضيعاً وخيروها فأشفقت علي رضيعها وكادت أن تتراجع ولكن حدثت المعجزة فنطق الطفل الرضيع في المهد قائلاً"صبراً أماه انكي علي حق" فثبتت المرأة علي دينها وتم احراق كل من آمن بالله حتي وصل عدد من أحرقهم هذا الملك حوالي خمسين ألفاً.
فاشتكي نصاري نجران إلي إمبراطور الروم جستنيان فأمر ملك الحبشة وكان نصرانيا بأن يرسل جيشاً إلي اليمن للقضاء علي هذا الملك الظالم فأرسل جيشاً يقوده اثنان من قواده هما (أرياط) و (أبرهة) والذان استطاعا هزيمة هذا الملك والقضاء على حكمه ليدخل اليمن بعدها تحت حكم الأحباش.
المصادر:
- السنة النبوية
- كتاب تاريخ اليمن القديم للكاتب محمد عبدالقادر
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا