القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس مجلس الإدارة: السيد حامد الطنطاوي

اليمن تحت حكم الأحباش والفرس وظهور الإسلام

 اليمن تحت حكم الأحباش والفرس وظهور الإسلام




كتب : محمد البسيوني


في عام ٥٢٥ قام نجاشي الحبشة بغزو اليمن بتحريض من إمبراطور الروم وأصبح أرياط هو أول حاكم حبشي لليمن وظل يحكم اليمن حتي ثار عليه بعض أتباعه لعدم عدله وتولي الحكم من بعده زميله أبرهة وبعد أن تولي أبرهة الحكم أعلن نفسه ملكا على اليمن وانفرد بحكمها وخرج عن ملك الحبشة وعمل أبرهة علي نشر المسيحية في الجزيرة العربية وقام ببناء كنيسة في صنعاء تشبه الكعبة ليحج العرب إليها ولكن هذا تسبب في استياء العرب و رفضهم فقرر أبرهة غزو مكة.



فأعد أبرهة حاكم اليمن جيشاً كبيراً مزوداً بالأفيال لغزو مكة وهدم الكعبة وذلك عام ٥٧١(عام ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم والذي سمي فيما بعد بعام الفيل)


ولكن أرسل الله طيرا من السماء تسمي بالطير الأبابيل قامت برجم جيش أبرهة بحجارة من جهنم فأهلكتهم جميعاً إلا من استطاع الفرار.

وبعد موت أبرهة تولي الحكم ابنه ولكن تولد العداء وكره الأحباش عند اليمنيين وتطلعوا إلي التخلص من حكم الأحباش فأصبح في اليمن صراع بين جبهتين تدعمه أطراف خارجية.

الجبهة الأولي هي الأحباش واليمنيين النصاري والذين يتلقون الدعم من الروم.


الجبهة الثانية هي اليهود والوثنيين وتتلقي الدعم من الفرس، وقامت القبائل اليمنية بمقاومة الأحباش وقام القائد سيف بن ذي يزن بالإستنجاد بالفرس الذين أرسلوا له جيشاً فاستطاع هزيمة الأحباش وأن يتولي هو حكم اليمن ولكن تحت سلطة الفرس وبذلك لم تتحرر اليمن بل انتقلت من الإحتلال الحبشى إلي الاحتلال الفارسي.



وكان الحكم الفارسي لليمن ظالما واستخدموا البطش والقوة ضد اليمنيين وكان كل هم الفرس هو جمع الأموال والسيطرة على طرق التجارة أما المناطق اليمنية التي لم يصل إليها الحكم الفارسي كان بها نزاعات قبلية ولذلك فإن فترة حكم الفرس لليمن كانت فترة صعبة وغير مستقرة وكانت حياة كلها بؤس وفقر لذلك هاجر العديد من اليمنيين بحثاً عن حياة أفضل.

وجاء الاسلام واليمن لا زالت تحت الاحتلال الفارسي وكان حاكم اليمن اسمه باذان وقد أسلم باذان هذا ومعه عدد كبير من الفرس وفي عهده توافدت القبائل العربية إلي النبي(ص) لإعلان إسلامها فأقر النبي باذان بولاية اليمن  وبعد وفاة باذان قسمت اليمن إلي عدة ولايات وكان يحكمها ولاة من قبل النبي(ص).

تعليقات