رواية "ليتل ايجيبت" للكاتب محمد مسافر.
كتبت: دنيا صابر
صدرت رواية "ليتل ايجيبت" العام الماضي عام 2022 بمعرض الكتاب عن دار ليفنت للنشر والتوزيع.
صرح الكاتب "محمد فؤاد مسافر" أنه بدأ بكتابة ليتل ايجيبت منذُ أكثر من خمس سنوات، راودته الفكرة بسبب ظروف عمله فقد كان كثير التنقل والسفر بين البلدان ومن هنا جاءت له فكرة الرواية فقد خطط وفكر كثيرًا أن يكتب رواية تنقل احداثًا واقعيه رحلة حقيقية..
خطط الكاتب "محمد مسافر" لهذة الرحله كثيرًا فهي تختلف إختلافًا واضحًا وشاسع عن زمانًا هذا فقد أختار الكاتب زمان غير الزمان حيث أنه اختيار الزمان في القرن التاسع عشر ومولد الولايات الأمريكية مع صراع استعماري داخل مصر أم الدنيا بلدنا العظيمه، الزاخر بالتاريخ الوافر.
السر وراء تسميت الرواية بهذا الأسم كان مختلفًا فقد فكر الكاتب ورسمت له مخيلته "ليتل" تلك الفتاة البريئه من أصل طيب حتي لو وقعت في براثن الداعر المغتصب عبده الأسود، وعملت كراقصة تثير الغرائز، ولكنها في النهاية ستنال شهرتها والمكانة التي تستحقها.
كما أن الكاتب صرح أيضًا على أن كل شخصية في الرواية مرسومة بعناية، سواء أبناء البلد والخواجات بر مصر، أو الخواجات في أمريكا.
كل تلك الشخصيات والأحداث التي رسمها وكتبها الكاتب محمد مسافر بروايته كانت نابعه عن حب عظيم داخله للتاريخ فهو من الشخصيات المحبه للتاريخ.
افتتح الكاتب "محمد مسافر" روايته بالإخبار عن اجتماع طويل لمعالجة حريق المدينة التي يحيلها رمادًا، استعدادًا لتشييد مدينة الأحلام مكانها، وعرّفنا بشخصية رجل الأعمال ليونارد ريتشاردسون، الذي رأس اجتماعا لجمع المال من أجل تغيير مدينة يسودها العهر والقهر والفقر ..
تُرى أيكون المشهد الأول طاقة للانتقال من العدم إلى الحياة؟!
وأمام استحالة تحقيق ذلك، يتساءل القارئ: أهذا جنون؟ أم ثورة؟ أم طمع، أهي الرغبة في التغيير أم الحاجة للتخلص من الموت؟
أجواء تفوح منها روائح الدعارة والشذوذ وصفها السرد.. وعوالم غير مألوفة للقارئ ابتدعها خيال الكاتب، الذي كان يتسلل إلى بعض مساحات السرد في مواقع من بنيتها السردية، ولكنه سرعان ما يعلن إذعانه لإرادة الشخصيات، ويتركها تعبر عن سماتها بأفعالها من دون أن يصف صفاتها الخارجية.
إستعان الكاتب بحكاية فتاتين وأمهما اللواتي دخلن عالم الإغواء والدعارة، وطرح أسئلة متلاحقة عن مجتمع يدفع بأبنائه نحو الخطيئة، ونقل عن صورة فتيان المدينة بمواجهة القواد؟ وما ردة فعل الشيخ حسن؟ وهل استمر القرني وقحا، ولماذا قتل فيلتاؤس العمدة، وما دور عبده الأسود فيها؟
.
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا