#فتح_أرمينية_الصغرى
بقلم/محمد البسيوني
رمضان شهر الخير والكرم والبركة وهو شهر الإنتصارات والفتوحات أيضًا.
وقد أيد الله المسلمين بالعديد والعديد من الإنتصارات في هذا الشهر المبارك ومن أهم الإنتصارات أو الفتوحات التي أيد الله بها المسلمين في هذا الشهر المبارك هو فتح أرمينيا الصغرى على يد سلطان المسلمين(سلطان دولة المماليك) الظاهر بيبرس عام ١٢٦٦.
وأرمينية الصغرى هي دولة قامت على أراضي تقع الآن بين دولتي سوريا وتركيا (فبالتالي تقع هذه الدولة بالكامل في أراضي إسلامية) فهي على الحدود بين الإمبراطورية الرومانية وبلاد المسلمين، وقد قامت هذه الدولة حوالي عام ١٠٨٠ ميلادية عندما هاجر أعداد كبيرة من النصارى الأرمن من أرمينيا الكبرى (دولة نصرانية تقع في القوقاز) إلى أراضي الدولة البيزنطية فأسكنهم البيزنطيون المنطقة الحدودية بينهم وبين بلاد الشام والتي تعرف بقليقية فأقام الأرمن دولة بها حتى أصبحت مملكة، وعندما حدثت الحروب الصليبية كان الأرمن حلفاء بامتياز للصليبيين وشاركوهم في قتل المسلمين واحتلال بلادهم، وعندما اجتاح المغول أيضًا بلاد المسلمين تحالف الأرمن معهم وشاركوهم كما شاركوا الصليبيين من قبل في ارتكاب الجرائم ضد المسلمين وباختصار فإن دولة أرمينيا الصغري كانت كالشوكة في ظهر المسلمين ولكن تمر الأيام وأكرم الله المسلمين بالعديد من الإنتصارات علي الصليبيين واستطاع المسلمين تحرير العديد والعديد من الأراضي التي احتلها الصليبيون كما أنه أيضاً انتصر المسلمون علي المغول انتصارا كبيرا في معركة عين جالوت عام ١٢٦٠م(يجب أن نعلم بأن الأرمن شاركوا الصليبيين والمغول في كل أو معظم حروبهم ضد المسلمين)، وبالتالي فقد ضعف حلفاء الأرمن من الصليبيين والمغول في المنطقة وبعد أن قوي أمر المسلمين قرر سلطان المماليك الظاهر بيبرس مهاجمة أرمينيا الصغري بسبب الجرائم التي ارتكبوها في حق المسلمين.
فخرج السلطان من القاهرة على رأس جيش كبير في شهر رمضان عام ١٢٦٦م متوجهاً إلي أرمينية الصغري فاشتبك مع جيشهم وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة تسمي(مري) وقد قتل ابن ملك أرمينيا الصغري وأسر الإبن الآخر ولم يمضي شهر رمضان إلا وكانت معظم مدن أرمينيا الصغري قد وقعت بيد المسلمين.
وصلى الظاهر بيبرس صلاة العيد في مدينة سيس عاصمتها
وكان هذا من أهم الإنتصارات التي حققها المسلمون في شهر رمضان الكريم.
ولكن في نهاية المقال أود أن أطرح سؤالاً:-
هل تذكرك دولة أرمينية الصغرى بشيء في الوقت الحاضر؟!!!
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا