القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس مجلس الإدارة: السيد حامد الطنطاوي

مقال بعنوان "فتح الأندلس" جريدة "خطوة حلم"



 فتح الأندلس 

بقلم/محمد البسيوني 

رمضان شهر الخير والكرم والبركة كما أنه أيضًا شهر الإنتصارات والفتوحات التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين ومن أهم هذه الفتوحات التي وقعت فى شهر رمضان هو فتح بلاد الأندلس وبلاد الأندلس هي حاليًا دولتي إسبانيا والبرتغال وكان يحكمهم شعب اسمه القوط الغربيين وكان عامة سكان الأندلس يكرهون القوط كرهًا شديدًا. 

وجغرافيًا بلاد الأندلس خاصة أسبانيا تقع مقابل دولة المغرب الحالية ويفصل بينهما مضيق جبل طارق وقد بدأت حركة الفتوحات الإسلامية لبلاد المغرب منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك كان المسلمون قد وصلوا إلي بلاد المغرب الأقصى (دولة المغرب الحالية) ثم قام الخليفة الأموي بتعيين موسي بن نصير والياً علي بلاد المغرب الإسلامي وقد قام موسي بن نصير بنشر الإسلام بين البربر(السكان الأصليين لبلاد المغرب) وقد اعتنقه الكثير منهم بالتراضي وذلك بسبب سماحة الإسلام والسياسة المعتدلة للوالي موسي بن نصير وفي عام ٧١١ ميلادية أرسل موسي بن نصير والي المغرب القائد طارق بن زياد مع جيش صغير حوالي ١٢٠٠٠جندى معظمه من البربر لفتح بلاد الأندلس ونري هنا صورة عجيبة جدا بأن هذه هي المرة الأولى في التاريخ الإسلامي أن يكون شخصاً غير عربياً يتولي قيادة جيش وفتح أحد البلدان ولكن هذه هي سماحة الإسلام ومكانته العالية. 

وقام القائد طارق بن زياد بعبور المضيق الذي تسمي باسمه مع جيشه الصغير إلي بلاد الأندلس واشتبك المسلمون مع القوط الذي كان تعداد جيشهم حوالي ١٠٠٠٠٠مقاتل يقودهم ملك القوط نفسه والمدعو(لذريق) وحدثت المعركة بين الطرفين في شهر رمضان لعام ٧١١م وكانت المعركة يوم ٢٨ رمضان سنة ٩٢ هجرية وكانت المعركة اسمها وادى برباط نسبة للمكان الذي حدثت فيه وقد انتصر المسلمون انتصاراً عظيماً علي القوط وقتلوا ملكهم وبعدها سقطت بلاد الأندلس بالكامل في قبضة المسلمين تدريجياً حتي وصل المسلمون إلي جنوب فرنسا وغرب سويسرا وقد ساعد سكان الأندلس المسلمين ضد القوط وانتشر الإسلام بصورة كبيرة بين سكان الأندلس وأقام المسلمين حضارة عظيمة جداً علي أرض الأندلس بينما كانت تقع أوربا في الجهل والظلام وقد استفاد الأوروبيين كثيراً وتعلموا كثيراً من حضارة المسلمين في الأندلس وذلك بقول المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون.

وقد ظلت بلاد الأندلس بأيدي المسلمين حتي عام ١٤٩٢م.

تعليقات