القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس مجلس الإدارة: السيد حامد الطنطاوي

" في آخر خمس أعوام " .. هل أصبحت قطر الدولة المحببة لاحتضان البطولات ؟!

 " في آخر خمس أعوام " .. هل أصبحت قطر الدولة المحببة لإحتضان البطولات ؟!

كتبت / مريم سعودي

أكثر من 500 بطولة مختلفة في العديد من الرياضات نظمتها قطر في آخر خمس أعوام فقط  " حسب الإحصاءات " ، وإن كان ذلك الرقم  يدل على شيء فإنه بالطبع عزيزي القارئ والمتابع بشكل خاص يبرهن على إستثناء دولة قطر في قدراتها التنظيمية حكومة وشعبا لتنظيم تلك الفعاليات الضخمة والبطولات المهمة التي فشلت الكثير من الدول في القدرة على احتضانها ، وهنا يأتي التساؤل في نقطة فيصلية كيف لدولة صغيرة من حيث الحجم كقطر استطاعت أن تلحم كل تلك الثقافات من شتى بقاع الأرض واحتضان تلك الأعداد والحشود كالتي جاءت على سبيل المثال لحضور فعاليات ومنافسات مونديال العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ومن قبلهم منافسات كأس العرب 2022؟!!

السر يكمن في استراتيجية مدروسة ونهج تتبعه دولة قطر ، يصفها المسؤلين بها في كل افتتاح بطولة شهدت عليها إنها الدولة العربية صاحبة التحديات لقدرتها على إحداث تلك الطفرة في البنية التحتية للمنشآت الرياضية وكونها مكمن للمنابر الإعلامية الرياضية  بشكل عام والكروية بشكل خاص بجانب قدرتها على كسر كل حاجز ثقافي يقف عائقا أمام نجاح تلك التنظيمات.. كل ذلك كان كفيلا لرسم اتجاهاً جادياً لمقارعة دول كبرى كانت في الماضي تحتكر التنظيم كما تعودت أن  "أطلق عليها"  ووضع الدول العربية على رأس قائمة المرشحين لاستضافة الكثير من البطولات مثل السعودية ومصر والإمارات والمغرب  .


 حقا إن مونديال العالم قطر 2022 جاء خير مثال على ذلك الإبداع الكامن داخل المجتمعات العربية وتجلت بها قطر تنظيميا وعرضتها المغرب كرويا بمشاركة تاريخية استطاعت خلالها التربع على عرش كرة القدم وسط كبار اللعبة ، إضافة إلى الفرصة التي أتاحتها قطر لدول الغرب لتصحيح المعتقدات الفكرية " المنبوذة " التي تمارسها تلك المجتمعات سواء ضد الإنسانية أو غيرها وظهر ذلك جلياً في حفل افتتاح المونديال وأيضا حضرت تلك الحالة في حفل الختام فكان الطابع العربي والقطري الأصيل مزينا فرحة المتوجون بالبطولة  (ميسي ورفقائه تحت لواء المنتخب الأرجنتيني) . 


مازالت قطر تشهد ختام فعاليات بطولات وافتتاح أخرى ويبدو أن المتابعون للوسط الرياضي خاصة في البلدان العربية تعودوا على ذلك الإبداع ليتحول من إستثناء لأمر متوقع الحدوث تتوسطه حالة من التقدير لتلك المجهودات المبذولة من كل فرد في المنظومة صغيراً كان أم كبيراً  .

 عامين ماضيين شهد تنظيم قطر لمونديال عالم 2022 ثم كأس آسيا 2023 ومن قبلهم كأس العرب ... "ثم ماذا بعد يا قطر" ؟!!

تعليقات