قصة أصحاب الأخدود
كتب : محمد البسيوني
قصة أصحاب الأخدود هي قصة من التراث اليمني حدثت قبل ميلاد النبي بفترة بسيطة.
- تحدثت في المقال السابق أنه كانت هناك عدة دول قامت في بلاد اليمن آخرها دولة حمير
وكان من ملوك هذه الدولة ملك اسمه يوسف ذو نواس كان هذا الملك يهودياً وكان ملكا متجبرا وكان يأمر الناس بعبادته وكان يضطهد نصاري نجران(كانوا علي الدين الحق) فكان يعذبهم بكل الأشكال وكان لهذا الملك الظالم ساحر يساعده في الحكم،وفي يوم قال الساحر للملك أنا أشعر بأني كبرت في السن وأحتاج لغلام صغير أعلمه السحر حتي يكون لك مساعدا من بعدى،فأجابه الملك وأحضر له غلاماً صغيراً حتي يعلمه السحر.
وفي مرة عندما كان الغلام ذاهبا إلي الساحر قابل في طريقه راهب يعبد الله فجلس معه الغلام وأعجب بكلامه وكان كل مرة وهو ذاهب الى الساحر كان يجلس مع الراهب فكان يتأخر علي الساحر فكان الساحر يضربه فاشتكي الغلام إلي الراهب فقال له الراهب إذا سألك الساحر عن التأخير قل له حبسني أهلي وإذا سألك أهلك عن التأخير قل لهم حبسني الساحر.
وفي يوم من الأيام وهو في طريقه إلي الساحر وجد دابة(حيوان) كبير ومخيف يقطع الطريق ويخوف الناس ويمنعهم من العبور فأخذ الغلام قطعة حجارة وقال الآن سوف أعرف من علي حق الساحر أم الراهب.
فقال الغلام بسم الله ثم رمي الحجر علي الدابة فوقعت علي الأرض قتيلة ومضي الناس في طريقهم ثم ذهب الغلام إلي الراهب وحكي له ما حدث فقال له الراهب يا بني انك ستصبح ذا شأن ولكن أن ابتلاك الله لا تخبر أحداً عني.
وبالفعل أصبح هذا الغلام معجزة فكان يشفي المرضى ويفعل الكثير من المعجزات بإذن الله حتي ذاع صيت هذا الغلام في كل أنحاء البلاد.
و كان للملك هذا صديق كان يجلس معه كثيراً وكان قد أصابه العمي فاستدعي الغلام وقال له:"لقد سمعت أيها الغلام انك بسحرك تشفي المرضي وترد للأعمي بصره" فقال له الغلام أنا لست ساحراً ولا أشفي أحد آمن انت فقط بالله وسأدعو الله أن يشفيك فآمن الرجل بالله ودعي له الغلام بالشفاء فشفاه الله ورد إليه بصره.
وفي يوم جلس هذا الرجل مع صديقه الملك فهنأه الملك علي عودة بصره وقال له من رد إليك بصرك فقال له(الله) فتعجب الملك وقال له من الله هل تعبد إلاه غيري فقال له نعم أعبد الله الواحد الأحد فأخذه جنود الملك وأمرهم أن يعذبوه حتي دلهم علي الغلام. فأحضروا الغلام للملك فقال له الملك سمعت أيها الغلام أنك بسحرك تشفي المرضي وتفعل المعجزات فقال له لا إنما الشافي هو الله فأخذه جنود الملك وأمر الملك بأن يعذبوه حتي دلهم علي الراهب فأحضروا الراهب للملك فقال له الملك أرجع عن دينك وإلا قتلتك فقال له لا لن أرجع عن ديني فقتله الملك بالمنشار ثم أمرهم بإحضار صديقه الذي شفاه الغلام وقال له الملك أرجع عن دينك وإلا قتلتك فقال له لا لن أرجع عن ديني فقتله الملك أيضاً بالمنشار ثم أمرهم بإحضار الغلام وقال له أرجع عن دينك وإلا قتلتك فقال له لا لن أرجع عن ديني.
ولكن بعدها حدثت معجزات كبيرة غيرت مجري الأحداث، وهذا موضوع المقال القادم إن شاء الله.....
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا