القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس مجلس الإدارة: السيد حامد الطنطاوي

ذكري تحرير عكا وطرد الصليبيين تماماً من بلاد الشام

 ذكري تحرير عكا وطرد الصليبيين تماماً من بلاد الشام



بقلم الكاتب/محمد البسيوني

يوم الموافق 18 شوال 1444 هو ذكري هامة جداً في التاريخ الإسلامي وهي ذكري القضاء على الصليبيين وطردهم تماماً من بلاد الشام بالتحديد من مدينة عكا الفلسطينية وكان هذا علي يد السلطان المملوكي الأشرف صلاح الدين خليل بن المنصور قلاوون عام ١٢٩١ ميلادية.

في البداية بدأت الحملات الصليبية علي بلاد الشام منذ العام ١٠٩٧م وقد جائت هذه الحملات من فرنسا ومن إيطاليا ومن عدة دول غرب أوروبية وفي البداية إستطاع الصليبيون احتلال أجزاء كثيرة من بلاد الشام مثل مدينة القدس بفلسطين وأنطاكية وطرابلس بلبنان وغيرها إلا أن المسلمون نهضوا وبدأوا بمواجهة الصليبيين وتخليص البلاد التي احتلوها من أيديهم وكان هذا علي عدة مراحل والمرحلة الأهم كانت في عهد السلطان صلاح الدين الايوبي الذي انتصر على الصليبيين انتصاراً حاسماً في معركة حطين عام ١١٨٧م واستطاع تحرير العديد من البلاد الإسلامية المحتلة وعلي رأسها مدينة القدس الفلسطينية وعدة مدن آخري مثل مدينة عكا الفلسطينية والتي نتحدث عنها في المقال ولكن جائت حملة صليبية كبيرة من أوروبا من عدة بلدان مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا و استطاعوا احتلال عدة مدن قليلة من المدن التي حررها صلاح الدين بعد معركة حطين وكانت أولي هذه المدن هي مدينة عكا والتي سقطت بأيدى الصليبيين عام ١١٩١م.

وبعد انتهاء عهد الدولة الأيوبية وقيام الدولة المملوكية بدأ سلاطين المماليك بداية من بيبرس(ثاني سلاطين المماليك) بتحرير المدن التي احتلها الصليبيون وعند تولي السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون الحكم كانت كل المدن الإسلامية تحررت من قبضة الصليبيين باستثناء مدينة عكا الفلسطينية والتي قرر السلطان تحريرها،ففي ٦ مارس خرج السلطان بجيش كبير من القاهرة وقابلته عدة جيوش فرعية من الشام واتجهوا جميعا نحو عكا وحاصروها عدة أيام وقاموا بقذف النيران والحجارة علي أسوارها وعلي أبراجها وبعد مواجهات استطاع المسلمون تحرير المدينة وطرد الصليبيين منها ففروا نحو البحر وقد غرق منهم الكثير وبهذا رجعت مدينة عكا إلي المسلمين بعد احتلال الصليبيين لها مائة عام وبهذا أيضاً تم طرد الصليبيين تماماً من بلاد الشام بعد احتلالهم للكثير من أراضيها لمدة مائتي عام.

تعليقات