مقال صحفي عن الكاتبة " دعاء سالم الخطيب " مدونة "خطوة حلم "

 

"الرحلة قد تكون صدفة " في حوار خاص مع الكاتبة " نهى داود "

حوار : شهد طارق 

" الكتابة هي الروح الثانية لدى الكاتب " لن يكن هناك قانون حتى في أي وقت أن يربط الكاتب عمله بذلك الموهبة التي لن نوفي قيمتها مهما تحدثنا في سطور، ما الذي يربط الهندسة بالكتابة ؟ لا نعلم ولكننا سنعرف من خلال سطور هذا الحوار كيف استطاعت دمج عملها كمهندسة وكثير من الجدية الحياتية التي يصفها الكثير بالشقاء ب موهبة تحولت إلى قيمة يتمنى الكثير للوصول إليها، لُقبت ب " أجاثا كريستي العرب " لإتقانها أدب الجريمة من بداية ظهورها في الساحة الأدبية حتى عملها الاخير، والأشعر على الإطلاق في قائمة الأكثر مبيعا منذ إصدار عملها الأول .

تميزت بأسلوب السهل الممتنع أسلوب بسيط وشيق في الوقت ذاته تجعلك لا تترك اللغز إلا وانت تعلم حل عقدته، لها اسلوب خاص في كل شىء .. اختيار الاغلفة .. اسماء أعمالها .. أفكارها .. كل شىء حقًا اشتهرت بالتميز في موضعها .

وإليكم نص الحوار : 

 رحلة الكتابة دائمًا مميزة ف كيف كانت بداية  رحلة " نهى داود " خاصةً في الأدب البوليسي وأدب الجريمة ؟

- رحلتي بدأت بالصدفة.. أنا قارئة لأدب الجريمة منذ نعومة أظافري، كنا في رحلة أسرية لمدينة الغردقة وأقمنا في فندق عريق له أجواء خاصة أثارتني لكتابة رواية.  وكانت روايتي الأولى.. 

 دائمًا تختار " نهى داود " اسماء أعمالها بشكل صريح، هل هذه طريقة خاصة لقرائك أم هنالك غرض اخر ؟

- غرضي هو تعريف القارئ باللون الأدبي لرواياتي واجتذاب محبي هذا اللون بوضوح. 

 أغلفة اعمالك دائمًا يُكتب عليها اللون الأدبي الخاص بها بالتفصيل، لِمَ لا يوجد عنصر مفاجأة للقارىء ؟

- أنا كقارئة أفضل أن أكون مطلعة على اللون الأدبي للرواية قبل قراءتها.. وأحب أن أقدم ككاتبة ما أفضله كقارئة. خاصة أن أدب الجريمة لون خاص قد لا يرضي كل الأذواق. 

 تشتهر دائمًا " نهى داود " بأسلوبها الخاص بالكتابة والتي تستخدم بين سطورها الكوميديا البسيطة، هل لعدم اندماج القارىء في الأجواء السوداوية او ما يسمى ب " Dark mood " بشكل دائم أم هناك غرض اخر تسعي إليه ؟!

- السبب الأول هو الفصل كما ذكرتي وتخفيف أجواء الجريمة، والسبب الثاني هو التعبير الواقعي عن الشخصية المصرية للأبطال والتي كثيرا ما تميل إلى خفة الدم. 

 شخصيات اعمالك لا تنسي أن تضيفي إليها جانب نفسي رغم ذكرك من قبل انك تعملين في مجال الهندسة ولم يكن لديكي دراية كاملة عن الجوانب النفسية إلى حد كبير، هل هناك اصرار لدراسة تلك الجوانب عند تحضيرك لذلك الشخصيات أم يراودك شعور الاستغناء عن تلك الجوانب؟!

- غير وارد أن ألغي الجانب النفسي لأنه أساسي في أدب الجريمة لتقديم دوافع المشتبه بهم والصراعات التي تؤدي لحدوث الجريمة.. ومذلك سيكولوجية المجرم هي شق أساسي في أدب الجريمة الاجتماعي الذي أكتبه. 

 بمناسبة الحديث عن التحضير، ما هي أكثر رواية ارهقت عقلك في تحضير جوانبها وفي التجهيز المبدأي لها ؟

- رواية رضا هي أكثر رواية أرهقتني بسبب كون المجرم أحد الأبطال الرئيسيين فكان لزاما أن رتدي ثوب الحمل وأن أغطي الشر البادي في شخصيته. في التحضير ربما كانت رواية جريمة السيدة هـ ورواية جثتان والثالثة عند قدمي هما أكثر الروايات ارهاقا في التحضير. 

 لم تفكر " نهى داود " الخروج من إطار الأدب البوليسي وأدب الجريمة ؟

- لا.. لأن أدب الجريمة يحتمل أكثر من لون أدبي في طياته. وهو ما أقدمه من خلال رواياتي فروايتي الأخيرة جثتان والثالثة عند قدمي بها خط رومانسي واضح. 

 هل واجهتي من قبل نقد قاسي ؟ 

- بالتأكيد .. وهل تخلو مهنة الكتابة من النقد؟ هناك النقد البناء ااذي يضيف لي وأنا مدينة لمن يقدمه. وهناك السخرية وهذه لا ألتفت لها ولا أرد على أصحابها. 

 هل تتقين " نهى داود " وصول أعمالها إلى قائمة الأكثر مبيعا بكل مرة ؟

- ليس توقع بقدر ما هو ترجي من الله.. 

 هناك دائمًا صراع هل الكاتب يصل إلى أعلى مكانة اجتهادًا من الكاتب ذاته فقط ام هو ميزان بين الدار والكاتب ؟

- الطرفان عليهما دور كبير في النجاح فهو تعاون مهم ولا يمكن لطرف أن يقوم بالمجهود دون الآخر. 

 أولا مبروك على حصولك على جائزة IRead هل كان لديكي توقع فوز هذه الجائزة ؟ 

- الله يبارك فيكم.. كنت أرجو الفوز استنادًا لوجود أكثر من رواية لي علي المنصة وتصدرها القائمة الشهرية للأكثر مبيعا والحمد لله ربنا أكرمني. 

12/ مخاوف الكُتاب لا تنتهي من تحول أعمالهم للسينما والدراما موازية لحماسهم ذلك الخطوة فما شعور " نهى داود " لتلك الخطوة ناحية أعمالها الأدبية؟ 

 مفكرتيش في يوم اعمالك تتحول للدراما او السينما ، شايفة انها ممكن تتظلم مع التنفيذ ؟

- ده حلم من أحلامي وإن شاء الله أبدأ في العمل عليه قريبا ولكنني لن أتعجل هذه الخطوة لأنني أريد أن يكون أول عمل درامي لي مميز ومختلف.