القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس مجلس الإدارة: السيد حامد الطنطاوي


 «فتح بلاد السند

بقلم / خلود ماهر 

• بلاد السند ، إحدي الأجزاء الهامة في شبه القارة الهندية ، كما أنها امتداد لحضارة أصيلة يعود تاريخها لحوالي 4500 سنة .


• بلاد السند تمثل حوالي نصف شبه القارة الهندية ، فتلك البلاد حازت بأهمية كبيرة لدي المسلمين لذلك شرع أحد الخلفاء الراشدين في فتحها بداية من عهد الخليفة امير المؤمنين "عمر بن الخطاب" الذي أرسل في عهده عدد من المسلمين كفرق استطلاع لمعرفة طبيعة البلاد وخفايا أرضها ، ثم أكمل من بعده "عثمان بن عفان" و"علي بن أبي طالب" و "معاوية بن أبي سفيان" فقد تطلعوا لفتحها ونشر الإسلام بها وبالفعل كان النصر حليفهم وحصدوا الغنائم حينها وحققوا انتصارًا كبيراً وكانت هذه ليست المرة الأخيرة ؛ بل كان الفتح الأكبر بها في عهد الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك" حين شرع القائد "الحجاج بن يوسف الثقفي" في تجهيز جيشين للذهاب لفتح بلاد السند ولكن نال قائديهما الشهادة واحدًا تلو الآخر حتي أوكل الحجاج مهمة فتح السند لصهره "محمد بن القاسم الثقفي" خصوصًا بعدما تم الاستيلاء علي 18 سفينة من سفن المسلمين محملة بالذهب وخيرات كثيرة ، ناهيك عن حمولتهم من النساء والأطفال الذين استنجدوا من بطش قراصنة السند حيث صرخت إحدي النساء قائلة : {وا حجاج ... وا حجاج } فاستجاب الحجاج لندائها وأمر "محمد بن القاسم الثقفي" بالذهاب علي رأس جيشه الي مدينة "مكران" ففتحها وأذعن أهلها له ، ثم اتجه إلي ساحل بحر الهند وهناك وجد عدة قري أعلنوا له عن خضوعهم للمسلمين وشرعوا في صلحهم فتقبلهم بن الثقفي وصالحهم .


• وهنا جاءت المهمة الكبري لمحمد بن القاسم الثقفي؛ وهي ذهابه لملاقاة آخر حاكم هندي لبلاد السند وهو "داهر" الذي لم يستطع إخضاع القراصنة ، فدخل الثقفي "مدينة الديبل" فاقتحم المسلمون أسوارها ، وبعدها عبر محمد بن القاسم الثقفي " نهر مهران " إلي منطقة جيور التي التحم بها الجيشين في معركة استمرت لسبعة أيام وبعدها كان النصر حليف المسلمين وبذلك فتحوا بلاد السند⚔️ ونشروا بها دين الإسلام ✨.


-وهكذا فُتحت بلاد السند في {6 رمضان عام 93ه‍} وأصبحت إحدي بلاد الإسلام 🌙وكل هذا علي يد قائد شاب لم يتجاوز ال17 من عمره ؛ هو "محمد بن القاسم الثقفي"⚔️ .



تعليقات