وإذا لقيتني لا تسأل عن حالي.. فملامحي بالشعرِ خير بياني
هكذا كان حضور ضيفنا لحفل الكيان يحكي عن حاله، كنجوم مضيئة تلمع في سماء الحفل؛ فهو ضيف الشرف الأول لكيان "خطوة حلم" شاعرنا المميز "محمد عماد الدين" شاعر العامية، صاحب الأربع دواوين، ومؤسس جريدة "حكاية كاتب"، والذي أجرينا معه هذا الحوار التالي والذي أجاب عليه بكل ترحيب وسعة صدر فكان لطفًا منه
وكان حوارنا يتضمن الآتي:-
_بما إن حضرتك ضيف الشرف الأول لحفل الكيان، ممكن تعرف قراء الكيان عنك بشكل أكثر تفصيلًا؟
*أنا "محمد عمادالدين" ، مواليد عام ١٩٩٩، شاعر عامية، ودكتور صيدلي بجامعة القاهرة، من محافظة الإسكندرية، ورئيس مؤسسة حكاية كاتب الأدبية، أصدرت أربع دواوين شعرية تحمل إسمي وهي:
(بنت الشرقاوي-رسائل لن تصلك-وبقينا ماضي-ليالينا)
_متي؟ وكيف كانت البداية مع شاعرنا؟
*بدأت تعلم الشعر منذ المرحلة الإعدادية؛ فكنت وقتها أحس الشعر من سمعي له، وأتذوق حلاوة كلماته في المدرسة، كَبُرتْ بداخلي الموهبة في المرحلة الثانوية؛ فبدأت أتعلم أصول الشعر وتعمقتُ في المدارس الشعرية قرأتُ العديد من القصائد الشعرية المختلفة، من الأزمنة المختلفة وأول قصيدة لي أعتقدُ أنها كانت ضعيفة كبداية أي شخص، ولكنني بدأت أتجرأ وأجرب وأحاول مرارًا وألقي على مسامع أصدقائي وهذا كان في عام ٢٠١٧، ومن هنا كانت نقطة إنطلاقي بأن أكتب العديد من القصائد، وجاءني عرض من السيد "محمد البيطار" من جريدة المساء العربي بنشر قصائدي بها، وبالفعل رحبتُ بالفكرة وبدأتُ النشر في يوم الخميس من كل أسبوع، وبفضل توفيق الله كانت قصائدي تنال الكثير من الإعجاب متصدرًا أعلى معدلات القراءة للقصيدة تحت مسمى "تريند"؛ فإقترح الأستاذ محمد أن أُجمع قصائدي كلها في ديوان شعري وأوثق أعمالي، وافقت على الفور وكان أول ديوان لي بالتعاون مع
د/ هبة الشرقاوي صاحبة مؤسسة روائع للنشر، ومن هنا خرج أول ديوان يحمل إسمي، وأستطعت أن أحقق به نجاح كبير، وحفل التوقيع الخاص به شاهد إقبال العديد من المحبين لأشعاري، وهم كانوا بمثابة جنود أرسلهم لي الله في وقت ضعفي ليمثلوا لي قوة ودرعًا حصينًا في بداية مسيرتي الأدبية.
_من الداعم الأساسي لكَ منذ بداية مشوارك الأدبي؟
*أكيد وبدون أي تفكير داعمي الأول والأخير "أمي" بعد فضل الله؛ فيأتي فضلها العظيم في دعمها لي معنويًا ثم ماديًا، ومن دون فضلها كنتُ سأصبح لا شيء، ثم يأتي بعد ذلك الشاعرة "حنين مصطفى" شريكة كل نجاح وصلت له ثم يأتي الجمهور والأصدقاء والأحباب الذين هم مصدر دعم لي في كل حدث.
_ما هي العقبات التي واجهتك في مسيرتك الأدبية؟
*العقبات كانت كثيرة جدًا منها التقليل من شأني وانا في بدايتي ولكن أصطحبت مبدأ النقد البناء هو الذي يساعدني في أن أطور من ذاتي، أما النقد الهادم كنت لا أعيره أي إهتمام، وهذا هو سبب نجاحي، وأيضًا عدم الإستسلام للشائعات، ومازالتُ حاليًا أتعرض للتهميش من شخصيات عديدة ولكنني لا أنظر إلى أحد أنا أمشي بخطى ثابته وطموح ثابت نحو القمة بتوفيق من الله تعالى.
_ هل كان للعالم الأدبي تأثيرًا على مجال دراستك؟
*إطلاقاً فأنا أحمد الله على أنني شخص ناجح دراسيًا قادرًا على تنظيم وقتي بشكل مُتقن بين الاثنين الحمدلله، ولو كان قد وجد تعارض بين الأدب والدراسة فالأولوية كانت ستكون للدراسة لأنها المستقبل، ولكن لم أتعرض لذلك الموقف حتى الأن؛ فالناجح في دراسته، ناجح في عمله، ناجح في شتى مجالات حياته.
_ما رأيك في الحفل الذي أقامه كيان "خطوة حلم"؟
*كان الحفل أكثر من رائع، وكان يمتاز بالهدوء الشديد، وإحترام الجمهور للفقرات التي كانت تُقدم على المنصة، وهذا على عكس الكثير من الحفلات الفوضاوية الأخرى.
لقد إنتهى الحفل في موعده المحدد بالضبط، وهذا أول حفل احضره يكون بهذا الشكل الرائع؛ فأستطيع أن أغادر إلي منزلي مبكرًا، وهذا يرجع إلى إنضباط الموعد، وأتقدم بخالص الشكر للشاعر الخلوق المحترم "السيد حامد الطنطاوي" ؛ فهو شخصٌ طموح أستطاع أن يصنع النجاح من أقل الإمكانيات، وأوجه له هذه الرسالة:
"أنت شخص قوي وبتوفيق من الله؛ ستصل لأفضل من هذا، إجعل هدفك دائمًا هو مساعدة الناس الذين يعشقون الأدب، لأنك تعشق الأدب وليس لأنك قائد؛ فكلنا تحت راية ولواء الأدب والثقافة" .
_بالإضافة إلي إنجازك بجريدة حكاية كاتب والتي تعد علم من أعلام الأدب حاليًا للشباب الصاعدين؟ ما هي تسلسل الإنجازات التي مررت بها؟
*أنا بدأت بتأسيس مبادرة حكاية كاتب بعد الإنتهاء من توقيع ديوان "بنت الشرقاوي" من معرض ٢٠٢٠ أختارت أناس ذو كفاءات كانت قادرة على صُنع المستحيل بدأنا بالمبادرة، ثم توسعنا وأصدرنا ١٣ كتاب مجمع في معرض ٢٠٢١ دخلنا في مجال الإذاعة أنتجنا برامج إذاعية، وأخيراً دخلنا مجال الصحافة؛ لدعم الجميع سواء مواهب أدبية أو مواهب تتمنى أن تكون في هذا المجال والحمد لله بعد سنة من تأسيس الجريدة، تم تكريمنا ١٠ فبراير ٢٠٢٢ كأفضل جريدة صاعدة ناجحة في عام ٢٠٢١ من مبادرة بين الكلمات الثقافية بقيادة الإعلامي الكبير/ يوسف محمود، وجميعنا دايمًا نجتهد كثيرًا كي نرفع من أسم مؤسسة "حكاية كاتب" وذلك من خلال تعاونات جديدة أكثر، ولم أكتفي بهذا الحد، فأنا أخطط لجعل المؤسسة على أرض الواقع وأن تبقى لها فروع كثيرة تقدر تخدم الأدب.
_بماذا تنصح المبتدئين في مجال الكتابة؟
*أنصحهم بعدم الإستماع للنقد إطلاقاً إلا من كبار الشخصيات الأدبية صاحبة العقل الرزين والنفوس الصافية الطيبة التي تتمنى الخير، ولا ينساقوا إتجاه الفشلة والحاقدين والنصابين الزاعمين أنهم أدباء ولكن هم تجار يلعبون بالعقول لتحقيق الأموال ليس أكثر.
_بم أن حضرتك أحد الشعراء الكبار لهذا العصر؟ كيف ترى حال الشعر حاليا في مصر ؟
*لقد تعلمت الكثير من أصول الشعر، ولكنني أرفض أن يُطلق عليّٰ لفظ شاعر، لأنه لقب كبير لن أحصل عليه إلا في أواخر العمر بل بعد الممات، فالشاعر الحقيقي لا يُقاس بالجمهور الملتف من حولِه، ولكنه يُقاس بخُلقه، ثم قلمه، وحاليًا أنا أرى للأسف الشعر متدني جدًا، وهناك على الساحة العديد من المتواجدين زاعمين أنهم شعراء، ولكنهم لا يصلحون لمثل هذه المكانة، ولكن هناك آخرين بدون ذكر أسماء إستطاعوا أن يصنعون بصمة شعرية في وقت قليل، وهذا لأنني لستُ بناقدِ بل أنا أحاول جاهدًا أن أكون مثل من مروا علي الأدب.
_من هم الشعراء الأقرب لقلبك؟
*أنا أحب الشاعر"فرج البنا" كثيرًا فهو شاعر متمكن وقلمه محترم، ويوجد الكثير لا أتذكر حقًا الأسماء، ولكن أنا أحب أن أقرأ للبنا جدًا؛ فهو وبدون مبالغة شاعر عامية له مستقبلاً عظيمًا، وأتوقع أنه سيكون له تاريخ كبيرًا جدًا.
_لو اتيحت لك الفرصة أن توجه رسالة لأحد الشعراء المميزين؛ فمن يكون؟ وما مضمون هذه الرسالة؟
*الشاعرة "حنين مصطفى" وأقول لها أكملي وحاولي وتعلمي كثيرًا أنتِ وصلتي لنقطة بعيدة في مشوار طويل، وستبقي يومًا ما سيدة المسرح الشعري في المستقبل، إياكِ أن تستسلمي لأي عقبات.
_علي وجه خاص، ما هي الرسالة التي توجهها لأي صحفي مبتدئ؟
*أي شخص موهوب يستطيع أن يبدأ في مجال الصحافة ليس شرطًا أن تكون خريج إعلام لكي تكون صحفي أنت تستطيع أن تكون أحسن من أي شخص، فقط حاول وعافر وأنت تستطيع أن تصل ولكن يجب أن تدرك أن هناك أماكن هدفها الأول والأخير هي أن تأخذ من مجهودك وطاقتك وذلك تحت مسميات عدة منها التدريب؛ فالتدريبات أكثرها تكون لجمع المال ليس إلا، وتذكر جيدًا أن الصحفي لا يخجل؛ فيجب أن يكون شجاعًا وأمينًا وصادقًا لا تبيع ضميره؛ فأنت تمثل لسان الحقيقة في عين القراء.
_كيف ترى تكريم جريدة "حكاية كاتب" كأفضل جريدة صاعدة لعام ٢٠٢١؟
*أرى أن هذا التكريم كما يُقال "أتىٰ بموعده" ؛فقد جاء مع إحتفالنا بأننا أكملنا عامًا في مجال الصحافة، وهذا جاء بعد جهدًا كبيرًا وتعب حقيقي من فريق العمل بداية من الإدارة إلى المحررين والمراسلين الصحفيين، لقد قمنا بزيارة أماكن عديدة وكان لنا السبق في حضور العديد من حفلات الأوبرا وساقية الصاوي وإشتركنا في تغطية مهرجانات دولية مثل الإنشاد الديني وقد أحدثنا طفرة قوية بدعم أكثر من ٥٠٠ كاتب وأحاديثنا الصحفية المستمرة معهم طوال العام لكي نستطيع إظهارهم بالشكل المرموق، وتعاقدنا مع ٥٠ دار نشر ومبادرة أدبية لتغطية كافة أحداثهم، كما إستطعنا عمل أحاديث مع العديد من المشاهير والفنانين، وقمنا بتغطية أخبار أحداث مهمة جدًا في مصر؛ فدائمًا ما نبحث في التفاصيل، كما تناولنا الجانب الرياضي بجميع رياضاته المختلفة وتم عمل العديد من الأحاديث الصحفية، لم نركز على رياضة بعينها بل تناولنا جميع الرياضات مثل الحديث الصحفي مع اللاعبه "سمر حمزة" بطلة المصارعة، وأهدي كل نجاح نحققه لكل عضو من فريق العمل وبالأخص رئيسة التحرير "حنين مصطفى" والجندي المجهول نائب رئيس التحرير "بكر محمد"
وباقي فريق العمل بجميع الأقسام كما أتوجه بالشكر للإعلامي الكبير "يوسف محمود" صاحب مبادرة بين الكلمات الثقافية على تقديره لمجهوداتنا الكبيرة.
_وكيف كان الحفل المقام للأحتفال بهذه مؤسسة العظيمة؟
*كان يوم أكثر من رائع حضره شخصيات فنية كبيرة مثل الممثل "محمد الشربيني" وكبار الشخصيات الأدبية مثل "محمد صاوي" كان تكريم من وجهة نظري يليق بأنه كان يقدر المجهود ويحترم من يكرمه تكريمًا متميزًا مُحكم لا يشوبه أي أخطاء على الإطلاق وأكرر الشكر لمبادرة "بين الكلمات" لأنها مؤسسة مبنية على أسس سليمة وإدارة قوية.
**أما في نهاية حديثنا أتوجه لشخصك الكريم بخالص الشكر والتقدير علي سعة صدرك وترحيبك بحديثنا هذا، ونتمنى لكَ المزيد من التقدم والرقى والإزدهار.
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا