بقلم / خلود ماهر
#حدث_في_رمضان
«غزوة بدر الكبري»
أهم المعارك التي خاضها المسلمون...
• في يوم 17 من شهر رمضان المبارك عام 2ه، وقعت غزوة بدر أو يوم الفرقان كما أطلق عليها، إنها المعركة التي كان على قيادتها رسول الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
• غزوة بدر الكبرى سميت بهذا الإسم نظرًا للمكان الذي نشبت فيه عند بئر بدر الواقع ما بين مكة والمدينة، وكان الأطراف في تلك الغزوة هم المسلمون بقيادة رسول الله وحمزة بن عبدالمطلب وبين قريش بقيادة أبا جهل وعتبة بن ربيعة، وكان عدد جيش المسلمين حوالي 300 في مقابل 1000 من الجيش القرشي.
•وعن أسباب نشوب المعركة؛ هي أن المسلمين قد وصلتهم أنباء بأن هناك عربة محملة بأموال كثيرة خرجت من الشام وفي طريقها لقريش، وهنا لم يكفي الوقت بأن يعد الرسول عدته من الرجال بل أمر من كان متاحًا لأخذه من رجال والذي كان عددهم حوالي 300 رجل ولكنهم لم يكن يعرفوا أن المواجهة ستكون مقابل جيش قريش كله بل كانوا يظنون أنهم سيلاقوا فقط القافلة، وهنا قد علم أبا سفيان أحد قادة جيش قريش بخروج المسلمين لملاقاة القافلة فدعا أهل مكة وجمع جيش من قريش ليفوق عددهم علي عدد المسلمين بثلاثة أضعاف ، وهنا لم يكن هدف قريش حماية القافلة فحسب ؛ بل كان هدفهم هو تأديب المسلمين جزاءًا لفعلتهم ، فقد علم أبا جهل بأن القافلة الخاصة بهم قد مرت بأمان ولكنه أصرّ علي معاقبة المسلمين واستكمال القتال ضد رسول الله وأتباعه.
• وهنا قد أشار بعد قادة المسلمين علي النبي بأن يجعل ماء بدر خلفهم فوافقه النبي ، وجاء يوم المعركة صبيحة يوم 17 رمضان فقد وصل المسلمين عند بئر بدر مبكرًا عن جيش المشركين ، وقُسم جيش المسلمين في صفوف استعداداً للقتال ووقف نبي الأمة يناجي ربه ويسأله النصر حتي أنزل الله عليه آيه تقول : «إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين»، وهمّ الرسول الكريم برمي المشركين بالحصي في وجوههم وهنا أنزل الله تعالي الآية الكريمة : {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي} وهنا التحم الطرفان ونشبت بينهم معركة كبيرة قُتل فيها أكثر من قائد من جيش المشركين علي يد المسلمين وهذا ما وفقهم إليه رب العزة بأن أمددهم بألف من الملائكة وبالفعل حدث النصر للمسلمين ولم يُقتل منهم سوي 14 فقط لكن جيش المشركين قُتل منهم 70 رجلاً أهمهم أبا جهل وعتبة بن ربيعة وعمرو بن هشام وأُسر منهم 70 آخرون أما الباقيين فقد فرّوا هربًا ، وأمر الرسول برمي قتلي المشركين في بئر بدر .
٭وبهذا أثبت المسلمون لأنفسهم قوة بأسهم وشجاعتهم التي ظهرت في ساحة القتال واكتسبوا مهارات قتالية وشهرة واسعة بين أقطار الجزيرة العربية.
تعليقات
إرسال تعليق
إترك تعليقا لنا لدعمنا لكي نكمل مشوارنا